الخميس، 10 يوليو 2014

الإخراج المسرحي ( 1 )



بالرغم من البدايات السحيقة لفن المسرح إلا أن لفظة مخرج من الناحية التاريخية لم تظهر إلا في حوالي النصف الثاني من القرن التاسع عشر .
حيث يعتبر دوق ( ساكس ميننجن ) الذي ظهرت فرقته لأول مرة بإخراجها الدقيق في برلين في مايو عام 1874 م حيث كان يتشدد في مراعاة النظام ، ولذلك كانت فترة التدريبات عنده طويلة ودقيقة . ولم يكن في فرقته نجوم ، إذ كانت كل الدوار هامة في عرفه ، أما مشاهد المجموعات التي كانت تترك حتى ذلك الوقت تحت رحمة النكرات ، فقد حضيت بعنايته وجهده المثمر ، كما أخضعت المناظر والإضاءة والملابس والماكياج والملحقات للتخطيط الدقيق وامتزجت جميعها في التأثير العام .

ويمكن لنا أن نعرف الإخراج المسرحي بأنه :
تحويل النص المكتوب إلى عرض نابض بالحياة ، وكذلك هو الطريقة الوحيدة التي تجعل مجمل عناصر العرض المسرحي المختلفة والمتعددة منظمة ومنسجمة مع بعضها البعض ، لتدخل ضمن رؤية فنية وفكرية واحدة .
آلية عمل المخرج 
لا توجد وصفة جاهزة أو ثابتة ليلتزم بها كل مخرج ( وذلك لأنه مجال واسع ومرن ، وقابل للتطوير ، ولكن هناك بعض القواعد تجعل العمل منظماًَ :
• دراسة المسرحية بدقة لمعرفة معناها وخصائصها ، ومكان وزمان حدوثها
• دراسة دور كل شخصية في إيصال جزء من فكرة المسرحية .
• دراسة علاقة الشخصيات بعضها بالبعض
• دراسة الجو النفسي لنقله عن طريق الإيقاع والحركة والعناصر الأخرى .


المخرج والنص
يبدأ عمل المخرج مع اختياره للنص الذي يعبر عن أفكاره أو الذي يحتوي على قضية يهتم هو بعرضها على الجمهور ، مع مراعاة ملائمة النص لعقائد المجتمع وأعرافه ، وأن يلائم مستوى الممثلين / المؤدين والتقنيين ليكون الأداء مقنعاً ومناسباً لمدة العرض .
ثم يقوم المخرج بدراسة النص بتأن ليحدد رؤيته الإخراجية للنص وتصوراته ثم يقوم وفقها بإجراء التعديلات اللازمة، ومن الضروري أن يقوم المخرج بعمل برمجة واضحة تشمل الفترة الزمنية من لحظة اختيار النص مروراً بأول لقاء مع الفريق وحتى آخر يوم عرض ، وتحديد مهمة كل يوم تدريب وعدد ساعاته ، وتحديد مواعيد تواجد الممثلين لوضع برنامج ملائم للجميع . كما عليه أن يعد تقديراً للميزانية التي يتطلبها إنتاج العرض المسرحي .

المخرج وطاقم العمل
من مهام المخرج الرئيسية أيضاً تحديد هيئة العمل اللازمة من ممثلين وإداريين وفنيين وتوضيح عمل كل منهم . وبعد أن يحدد فريقه من الطلاب ويحلهم مسؤوليات كمشرفين على الإضاءة ، والمؤثرات الصوتية ، الديكور ، الملابس ، مساعد المخرج ، مدير الخشبة أو المسرح .. الخ ليشعر كل منهم بانتماء للتجربة .
تتلخص علاقة المخرج بالممثل بثلاث مستويات هي :
المستوى الأول : الجانب البصري
ويتعلق بمظهر الممثل ومقدار ملائمته لمظهر الشخصية ، وموضع الممثل من الديكور والأثاث وهل يتفق مع الفعل الذي تقوم به الشخصية ، والحدث الذي تعيشه ومع علاقاته مع الشخصيات الأخرى . ويتعلق الجانب البصري أيضاً بالأزياء التي يرتديها الممثل وهل تتناسب مع الشخصية وهل تتفق مع أبعادها وهل تهيئ له حرية الحركة والتعبير وهل تنسجم مع ألوان المنظر والإنارة وهل تعبر عن فكرة أو رمزاً معيناً في ذهن المخرج .
المستوى الثاني : الجانب السمعي
ويتعلق بصوت الممثل وكلامه وهل يتلائم صوت الممثل وكلامه مع الشخصية التي يؤديها وكلامها وهل يتناسب هذا الصوت مع أصوات الشخصيات الأخرى سواء بالتوافق أم بالتضاد وهل يتلائم إيقاع الكلام في كل مشهد مع الواقع والفعل . ويقوم المخرج بتقديم كل المعونة للممثل للوصول إلى الهدف .
المستوى الثالث : الجانب الحركي
ويتعلق بحركة الممثل وإيماءاته وهل تتلائم مع أبعاد الشخصية ودوافعها وعلاقاتها مع الشخصيات الأخرى التي يلتقي وهل يتلائم إيقاع الحركة مع تلك الأبعاد والدوافع والعلاقات وهل تتناسب الحركة مع حركة الشخصيات الأخرى سواء كانت بالتوافق أو بالتضاد ، ويهتم المخرج أيضاً بحركة الممثل مع المجموعة وحركة المجموعة ككل .

Posted By Unknown 1:06 ص

أساليب المخرج المختلفة



أساليب الإخراج :
بشكل عام ، يمكن القول إن أي مخرج عادة ما يتبنى واحدا أو أكثر من أساليب الإخراج التالية :-
المخرج الديكتاتور :-
في هذا الأسلوب ،يكون للمخرج دور شديد الحزم ، و يسيطر على جميع عناصر العمل المسرحي . يمسك بزمام البروفات و لا يعطي للممثل أي فرصة للتعبير عن رأيه .
المخرج المتفاوض :
في هذا الأسلوب ، يركز المخرج في البروفات على الارتجال و الحلول الوسط ، مستخدما أفكار فريق العمل و الممثلين لتقديم عمل مسرحي في جو من الديمقراطية .
المخرج المبدع :
حيث يرى المخرج نفسه فنانا مبدعا يتعامل مع عناصر العمل المسرحي سواء الممثلين ، المصممين ،فريق الانتاج . يستمع هذا المخرج لآراء الممثلين، و تكون له الكلمة النهائية في تقبل بعضها دون الاخر وفي كيفية تضافر الأفكار .
المخرج المقارن :
في هذا الأسلوب ، يكون المخرج في حالة حوار متواصل و نقاش دائم مع الممثلين و فريق الانتاج حول التأويلات و القرارات. و من تبادل الاراء ، يستقر المخرج في النهاية على الشكل الأمثل .
و يستخدم عدد كبير من المخرجين المعاصرين مزيجا من هذه الأساليب ؛ في ضوء طبيعة النص ، و نوعية فريق العمل .اساليب المخراساليب المخرج المختلفة 

Posted By Unknown 1:02 ص

اشهر المخرجين في العالم




أشهر المخرجين في العالم :-
آن بوجارت (الولايات المتحدة الامريكية )
برتولد برخت (ألمانيا )
لوسيان بورجيلي (لبنان)
يوجينو باربا ( الدنمارك ، ايطاليا )
بيتر برووك ( بريطانيا ، قدم معظم أعماله في فرنسا )
ريتشارد فورمان ( الولايات المتحدة الأمريكية )
جرزي جروتسكي (بولنده)
 بيتر هول (بريطانيا )
نيكولاس هيتنز (بريطانيا )
إيليا كازان ( الولايات المتحدة الأمريكية )
روبرت ليبدج (كندا)
ديفيد ماميت (الولايات المتحدة الأمريكية )
فيسفولد مييرهولد (الاتحاد السوفيتي )
جوناثان ميللر (بريطانيا)
آريان مينوشكين (فرنسا)
ميكا نيكولاس (الولايات المتحدة )
آلان شنايدر (الولايات المتحدة )
بيتر سيلرز ( الولايات المتحدة )
لي ستراسبرج( الولايات المتحدة )
جولي تمور ( الولايات المتحدة )
روبرت ويلسون ( الولايات المتحدة )
فؤاد عوض (فلسطين)


Posted By Unknown 12:58 ص

مسئوليات المخرج .




يقوم فن المسرح على ثلاثة عناصر أساسية هي : الممثلون ، النص المسرحي ، و الجمهور . و لكن ، كي تتحقق النتيجة المرجوة من العمل المسرحي ، لابد أن يكون هناك شخص يفرض وجهة نظره على جميع عناصر العمل المسرحي ، هذا الشخص هو المخرج . فالمخرج هو الشخص المنوط به ربط جميع عناصر العمل المسرحي مع بعضها البعض من خلال رؤيته الخاصة .
و إذا كان فن الإخراج قد برز خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر ، إلا أن المخرج قد وجد بشكل أو بآخر منذ عصر الإغريق .فقد عرف المسرح الإغريقي القديم وظيفة المخرج و كان يسمى "المعلم"، و كان مسئولا عن توجيه الممثلين على خشبةالمسرح .فأسخيليوس على سبيل المثال ، كان يكتب المسرحيات و يخرجها و يمثل فيها أحيانا كما كان يدرب الكورس و يؤلف الموسيقى و يشرف على كل جوانب الإنتاج.
وفي العصور الوسطى،برز دور المخرج. وكان من أبرز مهامه الإشراف على تصميم المناظر والديكورات،واختيار الممثلين وتوجيههم،ومخاطبة الجمهور في بداية كل عرض، وعقب كل استراحة.
 و في العصر الإليزابيثي ، قاد شكسبير فرقته التي عرفت باسم فرقة الجلوب و قد فعل موليير نفس الشئ مع فرقته .
و قد ظهر تأثير المخرج كعنصر منفصل و مؤثر في المسرح عام 1874 ، حين قام الدوق جورج الثاني،دوق ساكس ميننجن (إحدى الدوقيات الساكسونية)  بجولة في دول أوربا مع فرقته المسرحية . و خلال هذه الجولة ، حرصت الفرقة على إبراز و توضيح القيمة الفنية لعمل المخرج أمام الفرق المسرحية المختلفة . و قبل هذه الجولة بست سنوات ، كان الدوق يطبق مبادئ الإخراج الأساسية ، التي لا تزال مستخدمة حتى الآن و إن دخلت عليها بعض التعديلات . هذه المبادئ شملت :
عمل بروفات مكثفة ، تشجيع الأداء التمثيلي الجماعي ، مراعاة الدقة في الملابس و الديكورات المستخدمة بحيث تتمشى مع السياق التاريخي للأحداث ، ضرورة أن يتحلى المخرج برؤية خاصة و سيطرة تامة على كل جوانب الإنتاج ، و الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة .
و كما قلنا سابقا ، فإن الممارسات و الأساليب الإخراجية التي اتبعها الدوق جورج الثاني لا تزال محل التطبيق حتى الان . فالمخرج يتولى مسئوليتين أساسيتين :
 1- تنفيذ رؤيته الشاملة
2- قيادة الاخرين نحو تحويل النص المكتوب الي عمل حي على خشبة المسرح.
 و كي يتمكن المخرج من الاضطلاع بهاتين المسئوليتين ، فعليه أن يستقر على التأويل الذي يتبناه للنص المكتوب ، و أن يتعاون مع المؤلف ( إن أمكن )، و مصممي الملابس والإضاءة و الديكور، وكذا الفنيين في تخطيط العمل المسرحي ، و أن يختار فريق الممثلين المشاركين في العمل و يقود البروفات بإلاضافة إلي تنسيق كل هذه العناصر حتى يصل بالعمل إلي شكله النهائي .
و كي يتمكن المخرج من الاستقرار على التأويل المناسب للنص ، فإن المخرج عليه أن يحلل الاسكربيت كي يضع يده على بناء المسرحية و المغزى من ورائها. فبدون ذلك ، لن يتسنى للمخرج أن يختار التأويل المناسب.و عليه أيضا أن يستخلص الثيمة الأساسية التي تدور حولها المسرحية ،وأن يفهم جوانب كل شخصية من شخصيات المسرحية . كما يجب أن يكون المخرج  قادرا على وضع تصور للجو العام للمسرحية ، و أن يكون قادرا على ترجمة هذا التصور على مستوى الديكور و استغلال الفضاء المسرحي .
و أخيرا ، يجب أن يكون المخرج قادرا على رؤية المسرحية على المستويين المادي  و اللفظي .
قبل مرحلة البروفات ، يجتمع المخرج مع المصممين ( الإضاءة ، الملابس ، الديكور ....) و في هذه المرحلة ، لا يقتصر دور المخرج على شرح رؤيته الخاصة و توضيحها و لكنه يمتد للاستماع الي أفكار باقي الفنانين . وعادة ما ينتهي هذا الحوار الإبداعي بالتوصل إلي حل وسط أفضل بكثير من الرؤية الفردية الأصلية .و ذلك لأن الأفكار الإبداعية للمخرج في تفاعلها مع الأفكار الإبداعية لباقي الفنانين تنتج رؤية أشمل .
و في هذه المرحلة ،قد يكون لدى المخرج متطلبات خاصة ، و من ثم تكون هذه الاجتماعات فرصة مناسبة لطرح هذه المتطلبات على المصممين. وفي هذه المرحلة أيضا ، يجب أن يكون المخرج على وعي بنوعية الإضاءة التي تتناسب مع طبيعة العمل .
و في مرحلة اختيار الممثلين ، يجب أن يكون المخرج على وعي بالسمات البدنية لكل شخصية . فلا بد أن يتوائم الشكل الخارجي مع طبيعة الشخصية . فعلى سبيل المثال، شخصية فولستاف في مسرحية " زوجتان مرحتان من وندسور " لا يمكن أن يقوم بها ممثل نحيل .
و بشكل عام ، لابد أن يكون هناك نوع من التناغم بين الشخصيات المختلفة في المسرحية .
ففي كتابه : المسرح ، يصف روبرت كوهين بعض السمات التي يبحث عنها المخرج في الممثل في أغلب الأحوال : -
" مع الأخذ في الاعتبار المتطلبات الخاصة للمسرحية ، فإن المخرج عادة ما يوجه اهتماما خاصا لأحد أو كل المواصفات التالية : خبرة الممثل و تدريباته ، السمات الشكلية ، ملائمته لنوع المسرحية ، قدرته على تجسيد أحد شخصيات المسرحية ، سماته الشخصية و مدى تلائمها مع النص المكتوب ، قدرته على فهم المسرحية وسياقها ، الحضور المسرحي ، إنجازاته السابقة ، سلوكياته و اتجاهاته بشكل عام ، مدى تعاونه مع الاخرين ، درجة جاذبيته كشخص سيتعامل معه عن قرب على مدار الأربعة – العشرة أسابيع القادمة .
و يذكر أن مرحلة اختبار الممثلين هي أكثر المراحل استغراقا للوقت. و يحب أن يكون المخرج فيها منظما إلي أقصى درجة . في هذه المرحلة ، يختبر المخرج قدرة الممثل على الأداء في الفضاء المسرحي و الوقت . ويعرف الفضاء المسرحي "بأنه المساحة المخصصة للتمثيل و الديكورات" ، أما الوقت فيعرف بأنه "مدة العمل و ديناميكياته" . ويجب على المخرج أن يفهم الممثل الذي أمامه بدقة و أن يتعامل مع احتياجاته .
و يميل المخرجون الي اتباع خطوات معينة أثناء البروفات . في البداية ، يطلب المخرج من الممثلين أن يقرأوا النص كاملا . هذه القراءة تتيح للمخرج فرصة مناقشة رؤيته ، دوافع الشخصيات ، التأويل الذي يساعد على رؤية شخصياتهم بوضوح و فهم .
بعد ذلك ، يقوم المخرج برسم حركة الممثلين ، و يوضح لهم كيفية الدخول ، و الخروج و الأوضاع المختلفة على خشبة المسرح . و ترتبط حركة الممثل على خشبةالمسرح عادة بوضع الشخصية و دوافعها .
أما الخطوة التالية ، فتتمثل في توضيح التفصيلات الدقيقة مما يساعد كل ممثل على اكتشاف الشخصية التي يؤديها . و يرتبط بهذه الخطوة تفسير الحوار الذي تقوله كل شخصية . و في هذه الأثناء ، ينشغل المخرج أيضا بالايقاع و يعمل على تحقيق تنوع في درجة السرعة . فإذا كان الإيقاع العام شديد البطء ، يؤثر ذلك بالسلب على الحدث المسرحي و يجعله مملا وكئيبا . أما إذا كان الإيقاع سريعا جدا ، فلن يتمكن الجمهور من متابعة ما يجري بسبب كم المعلومات الهائل الذي ينهمر عليهم .
و حين يتمكن كل ممثل من حفظ دوره ، لدرجة أنه يترك الورق جانبا و يسترسل في الحوار الذي حفظه عن ظهر قلب ، تدخل البروفات في مرحلة أعلى من مراحل التطور .
و مع تقدم البروفات ، يبدأ المخرج في الانتقال بالممثلين من مشهد إلي آخر مما يعطي الممثلين إحساسا بالاستمرارية و التتابع . وفي هذه المرحلة ، فإن المخرج عادة ما يبتعد تماما عن مقاطعة الممثلين و إنما يلجأ إلي تسجيل ملاحظاته على أدائهم لمناقشتهم فيها بعد انتهاء هذه المشاهد .
أما في بروفات التكنيك ، فعادة ما تظهر جميع العناصر من تمثيل ، ديكور ، صوت و إضاءة . و إلي جانب بروفات التكنيك ، هناك بروفات الملابس و المكياج .
و ينتهي عمل المخرج تماما مع أول ليلة عرض . و أفضل ما يمكن للمخرج أن يفعله حينئذ، هو أن يجلس في صفوف المتفرجين ، و يتابع معهم العرض .

المصدر : لديبرا برووك
ترجمة رحاب الخياط

Posted By Unknown 12:53 ص

الإضاءة المسرحية وتطورها .

تاريخ تطورالإضاءة المسرحية

        تعتبر الإضاءة عنصراً مكملأ لفنيات العرض المسرحى، ويغتنى العرض بوجودهاالفاعل، ويؤثر على نجاح المشهد، ويضفى جاذبية خاصة على الصورة المسرحية التي يراها المتفرج، ولا تكتسب الإضاءة أهميتها من تعدد مصادرها ومفاتيحها أو من تطور تقنياتها بل من التعامل الواعي والمدروس معكل مفتاح حتى لو اكتفى العرض كاملأ بثلاثنقلات أو أكثر أوأقل.


        وهناك فرق بين الإنارة والإضاءة كالفرق بين الواقع والفن، فالإنارة تجعل من رؤية المتفرجللمشهد أمرأ ممكنأ بينما الإضاءة المسرحية هى لغة فنية تصاغ بشكل مدروس ومحدد لإضفاء دلالة أو حالة نفسية محددة ومقصودة بحد ذاتها.
        ومع بدء التعامل الفني في تاريخ المسرح الحديث مع الإضاءة تحولت إلى عملية مشتركة بينالفن والتكنيك (الحرفية) فلا هي فن خالص ولا علمهندسى كهربي خالص، لذلك لا تكفي أحياناً الرؤية الفنية للمخرج إذا لم يرافقها خبرة حرفية علميةلها.

الوظائف الفنية للإضاءة:
        الإضاءة لغة بصرية تهدف إلى خلق جومعين يعيش فيه الممثلون والمتفرجون حالة مسرحية ذات معنى، وذلك يتأتى من خلال تحقيقهالوظائفها العديدة والحيوية والتى نجملها في النقاطالتالية     : 
1- الرؤية
وهي أبسط وظيفة للإضاءة، لكنها جاءت- تاريخيأ- في المقدمة، وهى إضفاء الرؤية الواضحة والكافية للمتفرج، وتشمل إبراز أجساد الممثلين وتعبيرات وجوههم وفاعلياتهم الحركية، وإنارة الخشبة وما عليها من خلفيات أو ديكورات أو أكسسوارات والرؤية غير الواضحة تعقد عملية التلقى وتجعل المتفرج فى إرهاق شديد
2- التأكيد والتركيز 

        لأن العالم الفنى على الخشبة عالم مصنوعيتحكم المخرج بكل جزئياته ، فقد ينتقي تفصيلأ صغيرأ على الخشبة أو جزءأ محدودأ منها لتدور فيه الأحداث، ويلغي باقي الأجزاء فى أحد المشاهد،أو قد يقسم الخشبة إلى قسمين أو ثلاثة أو أكثر وكل قسم يعبر عن منظر أو مكان محدد للأحداث ويتم إلغاء المنظر الذي لا تدور الأحداث حوله الآن، وذلك يتم عبر تعتيم الإضاءة ويؤكد المخرج عبر الإضاءة على وجه ممثل أو أحد أعضاءه أو على أكسسوار أو قطعة ديكورية بتسليط ضوءآ أكبر فوقه ويترك باقي الأجزاء فى الظل وهكذا... وهذه تعتبر من مهمات الإضاءة الرئيسة التى تنقل المتفرج إلى عوالم وأفكار عدم وهم أمام نفس المنظر.
3- التكوين الفني: 
        فللإضاءة جماليات لا تحصى من خلال إستخدامها للون وتمازجه والشكل الهندسى للبقعةالضوئية وتفاعلها مع شكل آخر، والتقنيات الحديثة التي تغلبت على إمكانات المسرح المحدودة، فمن الممكن الآن إيجاد المطر والسحاب والحريق وغيرها من خلال الإضاءة، كما أنها تقوم بهذه المهمة من خلال التأكيد على جماليات أخرىكالحركة و التكوينات البصرية الأخرى
4- خلق الجو الدرامى 
        الإضاءة أول ما يُشاهد على خشبة المسرح وهي أول عنصر يعطي إيحاء ما للمتفرج فمنالممكن التعبير عن القلق، الخوف، الاضطراب أو الفرح والسعادة، أو الحزن و الأسى، وذلك من خلالاللون ودرجة الإنارة وتوزيع البقع على الخشبة وهى بهذا تساعد باقي العناصر وتكمل دورها فيتكريس هذا الجو الدرامي مع الممثل والمؤثرات.. الخ
5- الإيهام بالطبيعة
        الإضاءة تقرب الواقع قدر الإمكان للمتفرج، فقد تظهر الشمس أو القمر أو الثلج أو الفضاء إذا دعت الضرورة
6- الدلالة على الزمان والمكان
وهي تعبر بوضوح عن زمن الأحداث (ليل، نهار، فصل الشتاء، فصل الصيف.. الخوالمكان (قصر، ملعب، مدينة).(1)

اولا : مرحلة الاعتماد علي الضوء الطبيعي :
        " إعتمد الانسان علي ضوء الشمس وترتب علي ذلك تصميم مسارح مكشوفة في بطن الجبل لضمان وصول أشعة الشمس إلي منطقة التمثيل وكان لهذه المرحلة عيوبها حيث كانت العروض تخضع لتقلبات الجو ومرهونة بسطوع الشمس أو إختفائها وكانت جميع العروض صباحية.
ثانيا : مرحلة اكتشاف الضوء الصناعي :
1- اكتشاف النار : إستخدمت المشاعل لإنارة العروض داخل الكهوف كما أستخدمت المشاعل في العروض الصباحية كتعبير رمزي عن المشاهد التي تحدث ليلا –( المسرح الفرعوني والمسرح الاغريقي ). أما المسرح الروماني فأغلب العروض صباحية تعتمد علي الضوء الطبيعي – وفي بعض العروض التي أُقيمت ليلاً فأستعملت المشاعل ومصابيح الزيت.
        
             أما في مسرح العصور الوسطي فقد أعتمدت الإضاءة علي الشموع بدلا من المشاعل في العروض التي تتم داخل الكنيسة – أما العروض المقامة في الساحات فقد أعتمدت علي الضوء الطبيعي -  ثم جاء عصر النهضة في إيطاليا وظهرت فيه الإضاءة المسرحية بأسلوب جديد نتيجة أفكار فناني هذا العصر أمثال –( سباثيني – سيريليو --------) فقد إبتكر فنانو هذا العصر فكرة تخفيض الإضاءة في المسرحيات المأسوية بإستخدام أواني أسطوانية معدنية مدلاه من أعلي بواسطة خيوط معدنية رفيعة لتغطية الشموع ويخرج ضوء خافت من ثقوب بالاواني الاسطوانية عند تغطية الشموع بها – كما فكروا في إخفاء مصدرالضوء الذي كان يرهق عيون المشاهدين بسبب وضعها أمامهم فقد إبتكر سباثيني فكرة إستخدام حواجز علي شكل حرف T أمام كل شمعة علي طول مقدمة الخشبة الأمامية لحجب الضوء عن عيون المشاهدين بينما إبتكر سيريليو طريقة العمل بالإضاءة الملونة والتي أعتمدت علي إستخدام زجاجات بها سائل ملون يوضع خلفها مع وضع عواكس معدنية أمام الشموع فيتخلل الضوء السائل الملون ويتلون بلون السائل.
         في القرن السابع عشر(المسرح الأليزابيثي) أعتمد علي الإضاءة بواسطة الشموع وفي المسارح المقفلة كانت الإضاءة مركزة في ُثريا دائرية كبيرة ذات شموع كثيرة وكانت تضيئ كلا من الصالة والخشبة كما وضعت ثُريات أخري صغيرة أمام وخلف الأجنحة لتضيئ المناظر كما أستخدمت الإضاءة الأرضية لتأكيد معالم الممثلين أما بالنسبة للمشاهد الليلية فقد كان الممثلون يحملون في أيديهم الشموع ليوهموا المتفرج بظلام الليل.
- وفي القرن الثامن عشر قام الممثل( دافيد جاريك)بتحديد الضوء أعلي خشبة المسرح حرصاً علي تأكيد الضوء علي الممثلين أما المناظر فقد أضيئت بمصادر ضوئية جانبية مع إستخدام إضاءة ملونة بوضع مصادر جانبية خلف ستائر ملونة
- أما ( لوثر بورج ) فقد ألغي الإضاءات الأرضية وإستخدم الزجاج المصبوغ أمام مصدر الضوء لتلوين الممثلين كما حاول إعطاء المؤثرات الضوئية بعض الإهتمام مثل ( تأثير ضوء الشمس و ضوء القمر – النار – البرق – غيرها ) 
- أما الفنان ( ادولف ابيا ) فقد كان له إهتماماً بالغاً بالإضاءة علي خشبة المسرح يقول : أن الإضاءة المطلوبة ليست بإستخدام الأمشاط للإنارة ولكن الإضاءة التي تخدم إظهار الشكل من الأرضية والتي تعطي الشخصية المسرحية أبعادها الثلاثة.
وقد ذكر (ابيا ) في نظريته عن الضوء والفراغ :
- أن أي شكل له خطوطه الخارجية ويجسمه ولولا الضوء لما تأثرت أعيننا بهذا الشكل– وأن هذا الشكل يصبح فناً في شكله العام بفضل الضوء الواقع عليه. (إنه إحساس شخصي ومن ثم تحس العين بهذا الشكل ).
         وفي هذا القرن كان الغاز والكيروسين هما مادتي الإضاءة وكان من نتاج غاز الإستصباح أن أُخترعت أمشاط النور الجانبية ومشط النور عبارة عن علبة من المعدن أو الخشب مقسمة إلي اقسام متساوية ويوجد بكل قسم مصدر للضوء وقد يوضع هذا المشط أُفقياً في مقدمة الخشبة وعلي أجناب الخشبة بشكل رأسي أو يدلي أفقياً أعلي الممثل من السوفيتا .
-  وفي القرن التاسع عشر تطورت الإضاءة المسرحية بفضل الكهرباء والتي كانت بداية الطريق نحو آفاق جديدة في فنية الإضاءة المسرحية ويرجع الفضل في تطوير الإضاءة بعد الله إلي العالم ( توماس اديسون ) في إختراع المصباح الكهربائي المتوهج عام 1879 – وعرف المصباح الكهربائي طريقه إلي المسرح في عام 1880 فبدأت فنية الإضاءة تظهر في أساليب ومدارس مختلفة مثل الطبيعية والواقعية والرمزية .
- وجاء القرن العشرون بالإبتكارات العديدة في الإضاءة وصاحب هذا التطور الجديد تطور في أجهزة الإضاءة والجديد في ميكانيكية المسرح – وقد إعتلي المسرح العديد من الإجهزة الالكترونية التي ساعدت علي تطوير الإضاءة من جهة وفنية المسرح من جهة أخري.
خصائص الإضاءة المسرحية
1- كمية الضوء
2 – لون الضوء
3 – كيفية توزيع الضوء
وظائف الاضاءة :-
1- تحقيق الرؤية الكاملة
2 - تأكيد الشكل
3 - الايهام بالطبيعة
4 – التكوين الفني
5 – خلق الجو الدرامي 


        البديهي أن وظيفة الإضاءة هي إعطاء المتفرج رؤية واضحة يشاهد من خلالها تعبيرات الممثلين وحركاتهم كما أن الإضاءة تؤكد الأبعاد الثلاثة للشكل أو الممثلين بين الظل والضوء – ويقول – ادولف ابيا – (أن درجة الظل تعادل درجة الضوء في إضاءة الشخصيات المسرحية ) الدافئة ومن وظائف الإضاءة أيضا الإيهام بالطبيعة بإعطاء تأثير ضوء الشمس أو ضوء القمرحسب متطلبات المشهد بالإضافة إلي خلق الجو المناسب من النواحي الزمانية والمكانية والانفعالية والتي يتحكم فيها كثافة الضوء ولون الضوء.

ملحوظة : تخدم الجو التراجيدي الألوان الخضراء والزرقاء المأسوي-  بينما الألوان الحمراء والصفراء تخدم الجو الكوميدي  - وإذا تحقق ذلك حصلنا علي التكوين الفني المطلوب"(2)

Posted By Unknown 12:46 ص

الأحد، 6 يوليو 2014

السبت، 5 يوليو 2014

المخرج ودرة الرئيسي وكيف يمارسة ؟


دور المخرج

حينما نقول ان المسرح هو المراة الصادقة التي تعكس على خشبته حياة الشعب وهمومه لذلك ينبغي ان يكون المخرج هو ذلك الراصد الصادق والدقيق لمعرفة واقع المجتمع وحاجاته في تلك المرحلة ليتلائم والنص ,وبالتعاون مع الكاتب لانجاز عملية حل الاشكالية التي رصدها المؤلف ثم دفع المتلقي للتالق بما يراه ملائما لبناء ما هدمته تلك الاشكالية ,اذن المخرج هو الشخص الذي يبدع في توظيف البنية النصية الادبية الى فعل بصري جمالي ,وذلك من خلال استخدام ادواته التي هي :العناصر البصرية,السمعية ,كية ,ومن خلال رؤيته التركيبية يتم تفسير فكرة المسرحية ولاجل تحقيق ذلك يبني علاقات فنية مع عناصر مؤثرة في انجاز المنجز كالكاتب المسرحي والمصمم والممثل والجمهور كما انه يقود ويشرف على التمارين المسرحية من القراءة الاولى وحتى الجنرال بروفة على الرغم من وجود الادارة المسرحية التي احيانا تاخذ مكانه في حالة غيابه ..ولكي يتالق المخرج في وظيفته الاخراجية يجب ان تتوفر فيه مزايا عدة تجعله مميزا وقائدا للعملية الابداعية عند طاقم العمل ثم الجمهور ووسائل الاعلام ,مثلا يستحسن ان يكون ممثلا ومؤرخا وذلك لتجسيد الدور اكثر واعطاء الدقة التاريخية للاعمال المسرحية التاريخية كما انه يجب ان يكون محللا وممسرحا واداريا لكي يتمكن من قيادة العمل بشكل سليم ودون تلكؤ واخيرا يفضل ان يكون ملما بالموسيقى لكي يجيد اختيار القطع الموسيقية التي يعتمدها في كل مشهد من مشاهد المسرحية ,وفي حالة افتقاره الى ذلك عليه الاستعانة بالمتخصص لكي يعالج الخلل قبل وقوعه ..وهناك مهام كثيرة تلقى على عاتق المخرج ,عليه تنفيذها منذ اللقاء الاول الذي يتم بينه وبين طاقم العمل وبذلك ينطلق محققا الخطوة الاولى والمهمة في انضاج المنجز الفني نستطيع ان نتحدث عنها باختصار ...في بداية كل عمل مسرحي يقوم المخرج بجدولة انجاز المنجز الفني الى ثلاث مراحل لكل مرحلة مميزاتها ...
1//المرحلة الاولى :تنحصر في اجراء التمارين الاولية مع الكاست القراءة الاولى للنص ..قراءة المائدة ..حيث تتم قراءة النص مع مجموعة فريق العمل واشراف المخرج ثم يتم توزيع الادوار على الممثلين بشكل اولي (لا على التعيين )ويسمع قراءة المسرحية مرات عديدة ويتم مناقشة ما تم قرائته وتطرح بعض الاسئلة من قبل الممثلين ربما تكون مبهمة او غامضة في النص يجيب عليها المخرج وتناقش الافكار الرئيسية للمسرحية وهكذا ياخذ تصوره على شخوص المسرحية ويحدد على ضوء ذلك الادوار التي تناسب كل ممثل ,ثم يقوم بتديبهم على كيفية الالقاء وتحريك الجمل لغويا وتدريب ال للقيام بوظيفته المهمة على المسرح بالشكل الذي يرتايه ,وبعد ان ينجز مهمة التدريب الاولى كضبط الصورة الية للممثلين ينتقل واياهم الى خشبة المسرح لضبط الصورة المرئية التي هي جسد الممثل والممثلين وهكذا لينتقل الى المرحلة الاخراجية ...
2//المرحلة الثانية:يقوم بتعليم ممثليه على اعراف التمثيل والوسائل التي يستخدمها الممثل لجذب المتلقي ومشاركته احداث المسرحية وكذلك يعلمهم مبادىء كة وكيفية توظيفها مع انواع كة ومتى توظف هذه كة او تلك ككة الشعورية مثلا او الاضطرارية او التقنية حسب ما يفرضه المشهد المسرحي ...ويجب التاكيد على شيء مهم هو تحفيز الممثلين على تدريب ال والجسد ليتم توظيفهما بشكل اكثر مرونة في عملية التجسيد ثم عليه ان يعلمهم خلال البروفات كيف يفكروا في كل المسرحية وليس في نطاق ادوارهم فقط ,يفكروا فيما تريد المسرحية والصور التي تتكون لديهم من خلال العمل والافعال التي يجب ان يقوموا بها وهكذا يتم تصور خلفية المسرحية كمنبعها وجذورها والفترة التي كتبت فيها المسرحية والعلاقة بين الشخصيات والى اي مذهب تنتمي ..وهناك نقطة مهمة نستطيع تحديدها من خلال ضخ معلومات المخرج الى الممثلين وهي انهم يتعلموا كيفية الالهام بالمرة الاولى وتصبح عملية التقمص انسيابية لا يجد فيها الممثل اي تكلف او تصنع في الاداء .
3//المرحلة الثالثة:وهي مرحلة العرض التي تنفذ بعد التاكيد من تهيئة كافة مستلزمات العرض المسرحي كالديكور والازياء والاكسسوار والموسيقى والماكياج والاضاءة وما الى ذلك من عناصر العرض المسرحي ..حيث يقوم بمتابعة ذلك مدير المسرح الذي يختاره المخرج وينوب عنه بكل متعلقات العرض خلال فترة العرض ويصبح المخرج متفرجا يشاهد العرض مع الجمهور ويسجل ملاحظاته عن الاخطاء التي تبرز خلال العرض لاحتوائها في اليوم الثاني ..اذن العرض هو مرحلة التنفيذ لكل السقف الزمني في مرحلة التمرين ..اخيرا اقول ان لكل وحدة عرض في العرض المسرحي قيمة خاصة تبعث رسالة الى المتلقي ويبني على اساسها عناصر ورموز العرض الاخرى ليصل الى قمة الحدث .

Posted By Unknown 12:06 م

الخصائص الاساسية والاعداد الجيد للمثل .

Filled under:


الأعداد الجيد للممثل
(1) فهم المسرحية كاملة
(2) يدرك مفهوم القصة ومختلف تعقيداتها
(3) يحدد هدف ودور كل شخصية من الشخصيات الرئيسية
(4) يحدد هدف شخصيته بالنسبة للقصة وفكرتها
(5) أن يكتشف اى أوصاف تتعلق بالشخصية فى كلامة بما فى ذلك ما ذكر من خضائص وسمات جسمانيه
(6) يحدد الغاية التى تدور حولها دوره فى كل مشهد وغاية كل حركة يؤديها .
(7) تمييز الأسطر التى تحتاج الى تاكيد.Smilies 6(Smilies 6تحديد الجمل التى ستحتاج الى تمثيل كوميدى.
(9) ينبغى أن يعيد ويكرر الجمل التى ستقولها الشخصيات الاخرى خاصة المشاهد المتواجد
فيها على المسرح.
(10) يجب أن يدرك الهدف الذى يدفع الشخصية للدخول الى المنصة .
(11) يجب أن يفهم لماذا يغادر المنصة
(12) قراءة اى كتاب عن المسرح .
(13) قراءة العديد من المسرحيات لكبار الكتاب .
(14) تدوين المعلومات التى تصل اليك فى كراستك الخاصة .
(15) الأبداع فى الدور دون الخروج عن النص المسرحى المكتوب .
(16) قراءة المسرحية كاملة .. حتى ولو كان دورك فيها صغيرا .
(17) الحفاظ على حضور الندوات المسرحية أو متابعة العمل ( بورش التمثيل)
(18) مشاهدة ما يمكنك من عروض مسرحية .
(19) عدم تقليد الأخرين والانفراد بأمكانياتك الخاصة .
(20) عدم الأخلاء بالألتزام المفروض عليك .
(21) أطاعة تنفيذ وتعليمات المخرج حرفيا .
(22) أن يوائم بين هذا التصور ومقتضيات مختلف المشاهد
(23) تحديد الجمل التى تحتاج الى تمثيل كوميدى أو تراجيدى .
(24) تحديد المواقع التى سيقف عندها لألتقاط أنفاسة فى كل جملة ( تكسير النص تحديد
الهدف والفكرة الكامنة فى كل جملة ).
(25) يجب ملاحظة ما وصل أليه زملائه الممثلين من مستوى أثتاء البروفات وأن يستوثق أن
مستواه مناسب لهم

Posted By Unknown 12:01 م

المسرح والكنيسة

Filled under:





الكنيسة والمسرح :
الكنيسة في عصورها الأولى، مع الأسف الشديد، اضطَهَدَت المسرح باعتباره رمزاً مِن رموز الوثنية، التي تُبعِد الإنسان عن عبادة الرب . ذلك لأنَّ المسرح الروماني، واليوناني أيضاً، كان يَستمِدّ مُعظَم موضوعاته مِن قِصَص الآلهة . وكان يُعبِّر عن حالة المجتمع، الذي هو في نَظَر الكنيسة ذلك العالَم الشرير الساقِط في الخطية . لذلك اضطَهَدَت الكنيسة العمل المسرحي، ومَنَعَت شعبها مِن الذهاب إلى المسرح، أو حتى مُجرَّد العمل الوظيفي في ذلك المجال .
لكن بعد أنْ أعلن الإمبراطور قُسطنطين المسيحية الدِّين الرسمي للدولة، أصبح للكنيسة نفوذ وسُلطة، فبدأت في تنفيذ سياساتها الاضطهادية تجاه المسرح . فصدر أمر بابوي في القرن السادس بإغلاق دور المسرح، ومُعاقَبَة كلّ مَن يقرأ قِصصاً لكتَّاب يونانيين . وحتى القرن العاشر، اختفى وجود المسرح ونشاطاته . واقتصَر نشاطه على بعض الاسكتشات التي كانت تَسخَر مِن الكهنة، الأمر الذي زاد مِن سَخط الكنيسة على المسرح .
لكن في القرن العاشر تقريباً، بدأ بعض الرهبان والراهبات يقرؤون للفلاسفة والكتَّاب الرومان واليونان . فبدأ ظهور بعض الاسكتشات الصغيرة المكتوبة لتعليم الشعب المسيحي المبادئ المسيحية . ثم دخلَت الدراما في العبادة، فكان الكهنة يمثِّلون، أثناء القداس الإلهي، حوار المسيح مع المريمات بعد قيامته . ثمَّ تطوَّرت الفكرة وأصبَحَت تُقدَّم خارِج الكنيسة . وبعد ذلك بدأت تظهر عِدَّة تمثيليات عن أهمّ الأحداث الكتابية، مِثل الخليقة والسقوط والميلاد والقيامة . ثم ظَهَرَت نوعية المسرحيات التي تحكي سِيَر القديسين والشهداء . ومع أنها كانت بأسلوب خيالي خارقي، إلا أنَّها كانت خطوة تطوُّر هامة جداً في علاقة الكنيسة بالمسرح . ثم ظَهَرَت المسرحيات الأخلاقية، وهي أرقى أنواع الدراما التي ظَهَرَت في الكنيسة . كلّ ذلك كان يُشكِّل التُّربة الخصْبة التي خرج مِنها شكسبير بأعماله الفنية الخالدة، والتي مِنها انطلقَتْ عَجَلة التطوُّر المسرحي . لقد كانت الكنيسة نقطة بداية انطلاق المسرح العالمي بعد مُعاداته . أمَّا اليوم، فقد تنبَّهت لأهميته ودوره الفعَّال في رسالتها، وفي توصيل الأفكار، وتجسيد القصص الكتابية، وتستثمِر كلّ ذلك لصالح الخدمة الروحية

Posted By Unknown 11:54 ص